مركز الأمم المتحدة للإعلام يناقش جدول أعمال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ

الامم المتحدة تقدم تقرير المسح الوطني حول التغيرات المناخية فى الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء

مع اقتراب انعقاد مؤتمر المناخ cop27 والذي يرقبه العالم بشغف، أقام مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة ورشة عمل للإعلاميين لمناقشة جدول أعمال المؤتمر والتحديات المناخية الرئيسية والحلول، وشارك فيها خبراء فى الإعلام والزراعة و التخطيط والصحة والتخطيط والصحفيين المعنيين بالشأن البيئى، حيث قسم الحضور إلى ثلاث مجموعات فى جلسات متوازية حول موضوعات تتعلق بالمؤتمر وتناول الإعلام لها.

فى البداية قالت إيلينا بانوفا منسق الأمم المتحدة فى مصر: إن الإعلام عليه مسؤولية كبيرة فى نقل المعلومات والتأكد من صحتها وسلامة مصدرها وبالتحديد فيما يتعلق بقضايا المناخ لأن المعلومات المغلوطة أو المضللة، يكون لها مردود سلبى، مشيرة إلى أن  الأمم المتحدة قامت بالتعاون مع الحكومة المصرية بإطلاق المسح الوطني حول التغيرات المناخية واستعانت بمركز بصيرة للاستطلاع فيما يسمى "مسوح الإدراك" عن مدى وعى المصريين بتغير المناخ.

المسوح بينت أن ثلث المصريين فقط يدركون  حقيقة التغيرات المناخية وقدمت ايلينا مثالًا على ذلك، عندما سألوا بعض المزارعين عن التغير الحادث فى الزراعة والمحاصيل والطقس، قالوا: إنها إرادة الله لأنهم لا يعرفوا ما وراء هذا التغير.. وسوف تقدم الأمم المتحدة تقارير متعلقة بتلك الاستبيانات فى الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء.

 

أضافت بانوفا، أن الإعلام لابد أن يقدم الحلول وليس عرض المشاكل فقط، وأن أحد الحلول البسيطة هو التوعية بتغيير أنماط الاستهلاك والعادات التي أدت إلى تسارع وتيرة آثار المناخ، كما أن دور الإعلام فى الفترة الحالية هو الحشد لدفع الحكومات والشعوب من أجل الوصول الهدف الذي تقوده الأمم المتحدة وهو التخلص الكامل من الغازات الدفيئة بحلول عام 2050، وأكدت بانوفا، أن الأمم المتحدة تدرك مدى تأثير الإعلام فى تشكيل وعى الجمهور وذلك يستلزم المصداقية والتواصل والعمل المستمر للتغلب على تهديدات تغير المناخ.

الدكتور سامى طايع أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أكد أهمية الإعلام العلمى وتدريب الاعلامي على الموضوعات والمصطلحات العلمية وكيف يقدمها بصورة مبسطة للقارئ العادى، مشيراً إلى الدور الفاعل للإعلام فى التعامل مع الأزمات مثل الكورونا وتغير المناخ وتأثير الكوارث والحروب.

 

كما أشار الدكتور فؤاد حلمى استاذ التخطيط، إلى ضرورة تزويد الاعلاميين بحزم من المعلومات بشكل مستمر وأن يبدأ التدريب على الصحافة أو البرامج العلمية فى كليات الإعلام لتخريج طلاب لهم اهتمام علمى.

الدكتورة فاطمة الزهراء أبو زيد أستاذة الايكولوجى ومنسق منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" لمؤتمر الأطراف، أشارت خلال ورشة العمل إلى أنها شاركت فى التحضير لعدة مشروعات فى منظمة الفاو، لكن تبين أن أى مشروع تنموى لابد من احتوائه على مكون إعلامى بمفهوم الإعلام الحديث وليس التقليدى، حتى لا يلجأ القارئ أو المشاهد إلى مواقع التواصل الاجتماعى، ولكى نجتذب ثقة المتلقى لابد أن يكون أن مقدم الخدمة الإعلامية متأكدًا من صحة المعلومات والمصدر الذي يتعامل معه الجناح المصري بالمنطقة الزرقا.